يعد النجم الدولي السابق أكرم الورافي أحد أبرز لاعبي الكرة اليمنية عبر تاريخها، لما قدمه من أداء استثنائي ومهارات فنية عالية جعلته يخطف الأضواء منذ بداياته، ويثبت حضوره القوي في التشكيلة الأساسية للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها السنية، كما تميز أكرم الورافي بمسيرة كروية حافلة، مثل خلالها أندية شعب إب، الصقر، الهلال الساحلي، والعروبة، إلى جانب خوضه تجارب احترافية ناجحة في عدد من الدول العربية كالعراق، البحرين، وسلطنة عمان، محققاً العديد من البطولات والإنجازات التي توجته بلقب "النجم المحبوب"، بفضل ما ناله من احترام وتقدير واسع لدى الجماهير الرياضية على اختلاف انتماءاتها. بدأ النجم أكرم الورافي مشواره الكروي مع نادي شعب إب، وبرز من خلاله كأحد أفضل لاعبي خط الوسط في البلاد، وفي موسم 2009–2010، خاض تجربة احتراف داخلية مع نادي العروبة على سبيل الإعارة، ثم انتقل إلى نادي الهلال الساحلي في موسم 2010–2011. أكرم الورافي.. مايسترو الصقر وقائد إنجازاته في موسم 2011-2012، انتقل أكرم الورافي إلى نادي الصقر، الذي كان حينها في مصاف أندية الدرجة الثانية بعد قرار الاتحاد العام بهبوطه، وعلى الرغم من تلقيه عروضاً مغرية من أندية الدرجة الأولى، اختار أكرم الورافي اللعب للصقر، إيماناً منه بمكانه هذا النادي النموذجي، وخلال ثلاثة مواسم ونصف قضاها مع الصقر، صنع الورافي الفارق وقاد الفريق إلى أبرز إنجازاته، حيث حقق معه ثنائية الدوري والكأس في موسم 2013-2014، إلى جانب التتويج بلقب دوري الدرجة الثانية موسم 2011-2012، والمركز الثالث في الدوري العام 2012-2013. وقد تولى خلالها شارة القيادة، مؤكداً حضوره كقائد حقيقي داخل وخارج الملعب. مواسم التألق والصعود مع الصقر في موسم 2011-2012، خاض أكرم الورافي موسمه الأول مع نادي الصقر في دوري أندية الدرجة الثانية. ورغم غيابه عن بعض المباريات بسبب انضمامه لمعسكرات المنتخب الوطني الأول، شارك في عدد من المواجهات خلال تجمعي عدن وصنعاء، وقدم أداءً مميزاً ساهم بشكل بارز في صعود الفريق إلى دوري الدرجة الأولى، متوجاً ذلك بتحقيق لقب بطولة دوري أندية الدرجة الثانية. وفي موسم 2012-2013، وعلى الرغم من البداية المتعثرة للفريق نتيجة غياب الاستقرار الفني، استطاع فريق الصقر استعادة توازنه والعودة بقوة إلى دائرة المنافسة، واستمر الفريق في تقديم العروض القوية حتى الجولة الأخيرة، لينهي الموسم في المركز الثالث بفارق الأهداف عن شعب حضرموت (الوصيف)، وبثلاث نقاط فقط عن البطل اليرموك، وخلال هذا الموسم، كان لأكرم الورافي دور محوري في نتائج الفريق، حيث سجل خمسة أهداف وصنع سبعة أخرى، مؤكداً قيمته كلاعب وسط متكامل وصانع ألعاب من الطراز الرفيع. موسم الذهب.. أكرم الورافي قائداً للبطولات في موسم 2013-2014، تم اختيار النجم أكرم الورافي قائداً لفريق نادي الصقر، خلفاً للمحترف الإثيوبي يوردانوس أباي، وبفضل شخصيته القيادية، وخبرته الطويلة، وانضباطه داخل وخارج الملعب، استطاع أكرم الورافي أن يحظى باحترام زملائه، وثقة الجهازين الفني والإداري، ومحبة الجماهير الصقراوية، ليصبح قائداً حقيقياً للفريق في كل الملاعب اليمنية. ومع انطلاق الموسم، توهج أداء أكرم الورافي، وسطع نجمه كواحد من أبرز اللاعبين في الدوري اليمني، كان العقل المدبر في وسط الملعب، بتمريراته الدقيقة وصناعته للأهداف، إلى جانب تسجيله أهدافاً حاسمة في مباريات مفصلية خلال منافسات الدوري العام أهمها في مباريات الصقر أمام فرق (اليرموك والهلال والتلال) وكأس رئيس الجمهورية، وبقيادة أكرم الورافي، نجح الصقر في تحقيق إنجاز تاريخي، والتتويج بثنائية الدوري والكأس عن جدارة واستحقاق، ليخلد أكرم الورافي اسمه بحروف من ذهب في سجلات نادي الصقر، كقائد استثنائي وركيزة أساسية في عصر ذهبي لا يُنسى. أبرز إنجازات النجم أكرم الورافي سطر أكرم الورافي تاريخا رياضيا حافلا بالإنجازات مع الأندية والمنتخبات الوطنية، حيث حقق بطولات بارزة وترك بصمة فريدة في الكرة اليمنية، ومن أبرز إنجازاته: - بطولة الدوري اليمني العام: مرتين متتاليتين مع شعب إب (2003 و2004)، ومرة واحدة مع الصقر (2014). - بطولة كأس رئيس الجمهورية: مرتين متتاليتين مع شعب إب (2002 و2003)، ومرة مع الصقر (2014). - وصافة بطولة كأس آسيا للناشئين تحت 17 سنة، عام 2002 في الإمارات. - المشاركة في نهائيات كأس العالم للناشئين، عام 2003 في فنلندا. - جائزة أفضل لاعب يمني في عدة استفتاءات رياضية وجماهيرية. - إنجازه الفريد: اللاعب اليمني الوحيد الذي حقق ثنائية الدوري والكأس مرتين، ومع ناديين مختلفين (شعب إب 2003 - الصقر 2014). المجد لأكرم الورافي، نجم نجوم الكرة اليمنية أكرم الورافي ليس مجرد لاعب مر في الملاعب اليمنية، بل أسطورة كروية حقيقية، ترك بصمة لا تُمحى داخل المستطيل الأخضر، سواء مع الأندية التي مثلها أو بقميص المنتخبات الوطنية في المحافل القارية والعالمية. تميزه لم يكن فقط في تمريراته الساحرة وأهدافه الحاسمة، بل كان نموذجا يحتذى به في الانضباط والقيادة الهادئة، حيث جمع بين الأداء الراقي والأخلاق الرفيعة، سطر مسيرته بالألقاب والإنجازات، لكن الأهم من ذلك، بمحبة الجماهير واحترام زملائه والمدربين وكل من عرفه عن قرب. أكرم الورافي، اسمه لا يزال محفوراً في ذاكرة الجماهير، ومحفوظاً في سجل أساطير الكرة اليمنية، نجم ساطع بإنجازاته، كبير بأخلاقه، وخالد في صفحات المجد الرياضي، تحية وفاء واعتزاز لنجم بحجم أكرم الورافي، سيبقى قدوة للأجيال، ورمزاً للنجاح الكروي والإنساني.