نال فريق الصقر أحد ممثلينا في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي خسارته الثالثة في مجموعته على يد فريق القادسية الكويتي في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس في ملعب بالكويت الخسارة التي بلغ قوامها (3) أهداف جاءت من خلال قدرة أصحاب الأرض التي اتضحت معالمها في حضور معنوي أفضل كان مصدره تتويج الفريق ببطولة الدوري الكويتي قبل ثلاثة أيام فقد كان لاعبو القادسية - المدعمون بـ(6) لاعبين دوليين ولاعبين محترفين سوريين على أعلى مستوى - قادرين على محاكاة الأفضلية في التحرك والنقل السليم للكرة مع انطلاق صافرة البداية التي كانوا فيها يظهرون رغبة واضحة لنيل الأفضلية والأسبقية في الوصول إلى شباك جاعم الذي وجد نفسه ومن خلال أخطاء دفاعية في التغطية معرضا لسيل من الكرات التي تنوعت مصادرها عند لاعبي القادسية الذين كانوا في خطى غير مستعجلة حين امتلاك الكرة وصناعة الهجمة بغية تحقيق ما يريدوه بشكل أفضل.. وفعلا كانت الدقائق بمرورها تظهر أفضلية صفراء لأصحاب الأرض الذين اعتمدوا بشكل واضح تحركات فراس الخطيب وحمد العنزي ومن خلفهم جهاد الحسيني، فكانت الأمور تبدو في المتناول بعد أن كان لاعبو الصقر في وضع دفاعي غير جيد، خصوصا في عملية الربط بين ثلاثي الوسط العرومي واندومبي وسامر وخط الدفاع الطاهش واكيليو وباسم العاقل، ومن تلك الجزئية كانت الدقيقتين (11 و14) موعدا لهدفين للقادسية جاءا بفعل أخطاء بين الدفاع و جاعم وسجلهما الخطير السوري فراس الخطيب وحمد العنزي. بعد الهدفين كان لاعبو الصقر يستشعرون بما وصل إليه حالهم فظهروا في ضيعة أخرى في التعامل مع الكرة والبحث عن المساحات وتشغيل الطرفين عبر سامي التام ومحمد فيصل، فظهرت هجمات الصقر بألوانه الزرقاء التي خاض بها اللقاء، فسدد العرومي كرة قوية كان يمكن أن تصل إلى شباك القادسية لولا براعة الحارس الدولي المميز نواف الخالدي الذي أبطلها بروعة، ثم عادل الصقر وحاول وامتلاك الملعب بعد أن اعتمد لاعبو القادسية على الكرات المرتدة والتسديد البعيد الذي اختبر فيه جاعم بكرة قوية رد عليها بروعة كالتي كانت من حارس القادسية، ومع دخول الشوط ثلثه الأخير كان اندومبي والقطاع في مواعيد سانحة للتسجيل من خلال هجمات انفرادية لم يحسن استغلالها تارة وبوجود حاسة الأنانية تارة أخرى ليضيع الصقر على أقل تقدير فرصة التقليص ويصل الشوط إلى نهايته بتقدم أصحاب الأرض القادسية بالهدفين. في الشوط الثاني الذي دخله الصقر بخروج اندومبي لسوء سلوكه ما بين الشوطين مع الجهاز الفني ودخول رامي شكري في الدفاع ونقل باسم إلى الوسط كانت البداية تعود بالسيناريو نفسه بالحضور ذهني أفضل للاعبي القادسية الذي سعوا إلى الحسم واللعب بأقل جهد في باقي الأوقات، فكانت الكرات تتكرر في حضورها باتجاه مرمى ودفاعات الصقر، فتماسك اللاعبون ومن ورائهم جاعم الذي أنقذ كرة قوية كان يمكن أن تخدش شباكه.. وبمرور الدقائق (15) عاد الصقر للظهور وفتح الملعب بكارت عرضية عابها غياب التركيز في الثلاث الأخير في ظل رجوع يردانوس إلى الخلف وبقاء القطاع لوحده لتبقى الهجمات الصقرواية دون خطورة حقيقية على الدولي نواف الخالدي، ويدخل اللقاء في اتجاه جديد كانت فيه الهجمات تتبادل هنا وهناك، وليجري المدربان تغييرات فيدخل في الصقر زاهر علي وفي خلف المطري، ويسعى كل طرف إلى ما يريد فكان للقادسية موعد جديد مع شباك جاعم بهدف ثالث عبر قائده صالح الشيخ، فيما كانت محاولات الصقر تتكسر عند مناطق الجزاء حتى بدخول معاذ المزجاجي لتأتي آخر المواعيد وصافرة النهاية بفوز للقادسية بثلاثية رفع به الرصيد إلى النقطة (9) في الصدارة، فيما ظل الصقر في دون رصيد في آخر ترتيب المجموعة. (من المؤتمر الصحفي) في المؤتمر الصحفي قال مدرب الصقر مروان الأكحلي: "إن فريقه جاء لتحقيق نتيجة جيدة تعيد التوازن الآسيوي له، وإن الفريق خسر من خصم قوي متوج ببطولة الدوري المحلي ولديه خبرات كبيرة في صفوف لاعبيه، ونأمل تصحيح الأخطاء في اللقاء القادم يوم الجمعة". أما مدرب القادسية محمد إبراهيم فقال: "إن فريق الصقر يحترم بمجموعة لاعبيه، وإن اللقاء كان صعب بالنسبة للاعبيه لأنهم واجهوا فريق يلعب إلى آخر لحظة".. مشيرا إلى أنه غير مقتنع بما قدمه لاعبيه الذين ظهر عليهم الإنهاك والتعب بعد ما بذلوه في الأسبوعين الماضيين الذين كانوا فيه يصارعون على جهات عدة، وخصوصا الدوري الذي كان يمثل ضغط كبير عليهم.. منوها إلى أن صدارته للمجموعة تضعه أمام خيار الفوز في اللقاء القادم الجمعة الذي يراه صعبا على ما قدمه الصقر في هذا اللقاء. (من وحي اللقاء ) * لاعب الصقر اندومبي بين شوطي اللقاء وأثناء حديث مدرب الفريق خرج عن النص فتم تغييره وإبعاده عن اللقاء بانتظار ما يمكن أن تتخذه إدارة النادي ورئيس البعثة الأمين العام علي هزاع. * سفير بلادنا د. خالد راجح شيخ ونائبه د. محمد صالح البري حضرا اللقاء. * وفقا للمعطيات وما هو مقرؤ في واقع الفريقين النتيجة منطقية جدا. * الصقر يغادر المنافسة من الجولة الثالثة بعد أن ظل دون رصيد. * الجمعة يخوض الفريقان لقاء العودة الذي كان من المفترض أن يقام في صنعاء، وتم نقله بداعي أحداث البلد. * رغم أن القادسية توج قبل أيام ببطولة الدوري في أمسية جماهيرية إلا أن المدرجات أمس كانت خالية إلا من نفر قليل. >> الكويت / خالد هيثم