أكد فريق الصقر علو كعبه على التلال وفاز عليه مرة أخرى في ملعبه «نصر شاذلي» في اللقاء الذي جمعهما عصر أمس، لينتزع نقاط المواجهة ويرفع الرصيد إلى(8)نقاط، فيما ظل التلال الذي يتجرع الخسارة الثانية في ملعبه بنقاطه الأربع. أفضلية الضيف ! في الحديث عن شوط المباراة الأول، كان الصقر متميزاً كثيراً على لاعبي التلال من خلال دور كامل غير منقوص للاعبي خط الوسط:(الورافي عصام ، محمد فتحي ، حسين الغازي) وتحركات الطرفين:«شعبان والحبيشي» اللذان كانا يترجمان قدرة المنتصف على صناعة الهجمات التي تزعزع الدفاع الأحمر الذي تمركز فيه مارتن وكرم رياض وباهرمز ، فكان ذلك «عنوان صريح» لقدرة أي من الفريقين على وضع لمسة مهمة ذات فائدة في الأداء والمنظومة التي يبحث فيها عن ممر للعبور إلى شباك خصمه. حضور الصقر وأفضليته أعطى أسبقية تشكيل الخطورة من خلال توغل للحبيشي ومتابعة لعماد منصور ، أنقذها تدخل دفاعي، ليستمر الصقر في قدرته على صناعة الهجمة وإبقاء الكرة في معظم الأوقات في منتصف التلال، الذي لم يظهر لاعبوه في الثلث الأول من الشوط وظلوا في اتجاه غير جيد مع الكرة وبدونها ، مع عقم هجومي واضح من العنبري وشعيب .. وهذا مكّن الصقر أن ينال الأسبقية بالتقدم لولا تدخل الحارس أنور العوج في كرة هدف محقق لمحسن القراوي في الدقيقة 13 ، حاول بعدها التلال من خلال تحركات أحمد سعيد إيجاد شكل مغاير للوضع الذي يحضر به لاعبو التلال في الملعب ، إلا أن شيئاً لم يتحقق على شبكتي العوج والسوادي ، مع تبادل الأدوار بين الفريقين إلى أن جاءت نهاية الشوط والسلبية في النتيجة حاضرة. الصقر يستحوذ ويسجل في الشوط الثاني فرض الصقور أفضلية واضحة وحاصر لاعبي التلال في معظم الأوقات في ملعبهم ، من خلال قدرة الانتشار ومسانده لاعبي الهجوم من الأطراف ومن المنتصف عبر الغازي والورافي ،وهذا أعطى انطباعاً صريحاً أن الصقر في اتجاه واضح وصريح صوب شباك التلال ، فحقق له الغازي ذلك في الدقيقة 13 إلا أن راية الحكم «الخاطئة» ألغت هدفاً شرعياً، لأن الغازي جاء من الخلف، بعدها واصل الصقر حضوره واندفاعه صوب شباك التلال بسيطرة واضحة، دقت فيها كرة القراوي القائم الأيسر ، ثم تدخل العوج في كرة عماد منصور ، قبل أن تأتي لحظة الفرح الصقراوية من كرة ركنية، تبع فيها القراوي الكرة وسددها باتجاه الشباك أبعدها الحارس ليتابعها «المدافع الهدّاف» محمد فؤاد في الشباك في الدقيقة 24 ليترجم رغبة صقراوية وأفضلية بفارق كبير عن أداء التلال «الفاقد» للروح. بعد الهدف حاول التلال تدارك الموقف لكن بمنافذ معطلة لم يتحقق فيها القدرة على خلق الفرصة والوصول بها إلى شباك السوادي ، فتمركز دفاع الصقر بصورة ممتازة ،ودفع الراعي بتوكل إقبال لتنشيط هجومه بديلاً للعنبري وظلت المحاولات معطلة في الهجمة التي لم تأتي بشيء، وكان الأصفر الأكثر انتشاراً مع دخول أكرم الورافي مكان الغازي ، لتستمر الدقائق بمحاولات هنا وهناك ، حتى اللحظات الأخيرة ،فطرد أكرم رياض في اعتداء واضح على البديل صدام قاسم وأضاع توكل فرصة هدف محقق على بعد أمتار بتدخل رائع من السوادي، حتى دنت صافرة النهاية بفوز مستحق للصقر بالهدف. ـ أدار اللقاء أمين ردمان وعبدالله البجيري ومصطفى قنان ومقداد ناصر رابعاً وراقبها عبدالرحيم الخشعي ورياض بامطرف وأحمد الحسني. عدن ـ خالد هيثم