علي باسعيدة 
 
ها نحن وصلنا إلى نهاية القسم الأول ونستعد للقسم الثاني من دورينا الذي حفل بالكثير من المفاجآت والمتناقضات التي من خلالها أصبح الدوري فاقداً للهوية والطعم لكثرة تقلباته ومفاجآته التي هي مطلوبة كونها تزيده إثارة واشتعالاً غير أنها تبقى في حدود المعقول وليس عن طريق ما شاهدناه وما فرزته لنا لغة الأرقام التي من خلالها أصبح بطل النسخة الماضية أو حامل اللقب هلال الحديدة يحتل المركز قبل الأخير برصيد متواضع من النقاط ورقم قياسي في عدد الخسائر.
- أما المقدمة فقد حفلت بشيء من المعقول والمنطق بعد أن أعلن الصقر نفسه كبطل للقسم الأول عن كل جدارة كونه الفريق الأفضل أكان من حيث القوة في جميع خطوطه ولترجمة هجومه و استغلاله لإنصاف الفرص بعد أن جمع الأفضلية أكان في عدد الأهداف أو في مرات الفوز والذي كان بإمكانه أن يكون أكثر من ذلك لو تعامل الصقر مع بعض اللقاءات وبالتحديد مع الفرق الباحثة عن موقع آمن والتي خطفت منه ست نقاط غير أن ذلك طبيعي في منافسة كروية.
- الصقر هو الفريق الأفضل وهو يستحق أن يتوج بطلاً للدوري في قسمه الأول والذي قدم نفسه بطريقة أثارت إعجاب الجميع عن طريق هدف ورؤية واضحة مبنية على أسس وقواعد متينة والتي تبقى تجربة جيدة ستثمر عن أشياء طيبة في نهاية المطاف وهو إحراز اللقب الذي يملك الصقر كل الوسائل التي تجعله قريباً منه وتحقيقه إلى جانب التلال وأهلي صنعاء الثنائي الأشد منافسة للصقر فيما البقية تتمحور أهدفها عن موقع آمن لا أقل ولا أكثر.
- ومثلما أن القادم سيكون على أعلى درجة من المنافسة في المقدمة فإن مؤخرة الترتيب ستشهد حرباً ضروساً للابتعاد عن مناطق الخطر وإنقاذ أندية عريقة من الغرق كالهلال أو شعب إب أو وحدة صنعاء الذي تراجع بشكل غير مسبوق في آخر جولات القسم الأول أثار من خلاله علامات الدهشة والاستغراب والتي على إثرها أقترب الفريق من دخول المناطق الأكثر خطراً.
- الفرق الثلاث بحاجة إلى مراجعة سريعة وحلول أسرع غير قابلة للأخطاء حتى تكون النتيجة مضمونة ترفع من معدل النقاط إلى الأعلى وليس إلى الأسفل لأن القادم لا يحتمل التعويض والحسم فيها مطلوب فهل عملت هذه الفرق وشخصت ما مر بها بالطريقة الصحيحة هذا ما ستثبته قادم الجولات.
- الفرق الأخرى والتي اعتادت أن تلعب دور الظهور والاختفاء في كل موسم هي الأخرى ستحاول أن تبعد عن تأدية الدور غير أنها مكبلة بعدة أمور تجعلها أسيرة لهذه المراكز وهذه اللعبة التي يبدو أنها أصبحت قدرها الذي لا مفر منه.
- ومثلما يتأمل الجميع ويترقب صافرة البداية للقسم الثاني فإن المأمول والمطلوب هو مضاعفة الجهد و عدم الوقوع في أخطاء كالتي وقعت في القسم الأول وفي مقدمتها الأخطاء التحكيمية التي أثارت العديد من علامات الزعل والريبة كونها تكررت تجاه فرق بعينها وهو ما يعني أن على لجنة المسابقات ولجنة الحكام أن تعمل بآلية واضحة ليس فيها مساحة للاجتهاد أو اللعب من تحت الطربيزة وهو الأمر الذي سيقوض المسابقة ويسلبها النجاح وشهادة الامتياز.
كما أن الأطراف الأخرى من جماهير وأجهزة إعلام مدعوة لأن تقوم بواجبها بأمانة وعدم الانجرار وراء العواطف أو الوان الأندية أو نجعل ردود أفعالنا تصاحبها أعمال شغب وفوضى تزيد من طين دورينا بللاً.. وأترككم مع مشاهدة ممتعة..ودمتم.