بقلم/ فارس نعمان
يحكى أن القانون الروماني كان يشترط على أي قائد عسكري يعود إلى البلاد بعد غياب أن يواجه أهل روما أولاً ويحكي لهم عما جرى معه و له في رحلته .. وحينا عاد يوليوس قيصر إلى روما بعد سنوات طويلة من الحرب و التعب والإعياء لم يكن يجروء على مخالفة هذا القانون لذلك وقف - قيصر - أمام أهل روما وقال ثلاث كلمات فقط : جئت و رأيت و انتصرت .. ومن يومها دخلت هذه الثلاث الكلمات التاريخ وسكنت ذاكرة الناس جيلا بعد جيل وبات يقولها كل من حارب و انتصر و كل من حقق أي نجاح عليه أن يحكي انتصاراته وبطولاته و انجازاته ..
و مع اقتراب موعد اجتماع الجمعية العمومية لنادي الصقر الرياضي الثقافي و المزمع إقامته يوم السبت القادم .. سيحتاج الهائل شوقي أحمد هائل مؤسس الصقر الحديث لوقت كثير لكي يسرد حكايته ونجاحه في تحويل ناد الصقر من أرضية قاحلة إلى واحة خضراء وقلعة شامخة تنعم بالاستقرار و تتميز بالمنشات الرياضية .. وكيف استطاع أن يجعل فرقه الرياضية تتبؤ الريادة في كل الألعاب الرياضية بتحقيقها العديد من البطولات و الألقاب و الانجازات في جميع البطولات و المسابقات التي شارك فيها الصقر , كذلك تأسيسه للعمل الإداري النموذجي بمفهوم علمي ورؤية مستقبلية وغرسه روح الولاء و الانتماء و الانضباط للنادي و كيفيه التحلي بالمبادئ و القيم السامية , ما زال الهائل شوقي أحمد هائل في جعبته الكثير من الأحلام و الطموحات التي لا حدود لها ..
و أعتقد مهما تحدثنا عن - شوقي - لن نستطيع أن نعطي هذا الرجل حقه لأنه إنسان نادر في هذا الزمان , وستظل بصمات الهائل شوقي واضحة على جنبات نادي الصقر خالدة على مدى الزمان .. ولذلك فأن للوفاء معاني جميلة تعجز عن وصفها أسمى الكلمات و ابلغها حتى مفردات الشكر و الثناء تتضاءل أمام المعنى و التقليد النبيل الذي يقوم به الأستاذ شوقي أحمد هائل الرجل الذي استطاع بكل صدق و شفافية أن يغوص داخل نفوس وقلوب كل الصقراويين ولا يمكن لأحد أن يتخيل الصقر دون وجود مؤسسه وصناع انجازاته .