اخبار اليوم / خاص
مع اقتراب موعد الانتخابات الرياضية للاتحادات والأندية والتي اقر لها ابريل أواخر ابريل القادم .. يتطلع الرياضيين في كل بقاع الجمهورية الى موعدا مهم بالنسبة لهم للخروج من مأزق الجاثمين على مقدرات أنديتهم واتحادات ألعابهم التي وضعت تحت الإقامة الجبرية لسنوات طويلة ظلت فيها القيادات جالسة في مواقعها أكان من انتخب أو من جاء بقرار لجنة مؤقتة تحت بند السياسة أو رغبة أصحاب القرار أو ماشابه .
الموعد القادم والذي آخره عبث صناع القرار وظروف بعينها لسنوات وليست لأشهر .. يحق لكل الرياضيين أكان في الأندية أو في اتجاه الاتحادات التي يديرها من هم اقل وبكثير من حيث القدرات والانتماء للعبة وللنادي .. ومع ذلك ليكن الجميع مساحة مع الصدق والإشارة لمن هم مختلفين ولا تشملهم تلك المعطيات التي ذكرناها بعالية وفقا لما هو حاصل في أنديتهم أو اتحاداتهم التي غيرت جلدها وصنعت الفارق وبدلت كل شي في المسار وصنعت التاريخ الجديد الذي يتغنى فيه الجميع بالانجازات والبطولات ولعلي هنا سأشير الى اتحاد الجودو ورئيسه نعمان شاهر ونادي الصقر ورئيسه شوقي احمد هائل وإدارته .
فإذا بدائنا بالصقر النادي الذي بات كبيرا ببطولاته ليس في كرة القدم وحدها وإنما في عدد من الألعاب ..تتجلى فيه صورة العمل الإداري بأفضل الحالات وبشكل مختلف لا يمكن ان يكون في مساحة للمقارنة بكل الأندية الاخرى .. فالصقر بإدارته الجديدة التي يمثلها شوقي احمد هائل بصفته رئيسا ورياض الحروي بصفته نائبا وباقي الأعضاء ، ابتداء مشاوره قبل سنوات وتحت هذه القيادة المنتخبة من بين الجمعية العمومية لمرتين ، واستطاع ان يحقق مال يتحقق في اي نادي وبالشواهد .. فالنادي الذي قدم من بين أندية الثانية قبل سنوات قريبة صنع الأمجاد في عهده الجديد وخطف دوري الأولى لمرتين في اقل من أربع سنوات وبطولة كاس الوحدة لمرتين وكاس الرئيس متفوقا على أندية عريقة اعتادها الجميع ليكسر القاعدة ..هذا فقط في كرة القدم إذا اعتبرناها واجهة اي نادي هنا في بلادنا ..غير ان العهد الصقراوي الجديد في رياضة الوطن امتد لما هو ابعد وفاق كل التوقعات حين مر بنفسه صوب ساحات المنافسات في العاب شتى ليجنى الثمار سنة وراء اخرى .. فظهر بطلا في الطاولة وفي اليد وفي الطائرة لتضاف الى القدم بذلك نحو الفضاء الخارجي ويحلق وحده دون الأندية الاخرى كمشارك في أربع العاب في الفضاء العربي والأسيوي .
كل تلك الا تعتبر شواهد صنعتها إدارة الصقر بكل إفرادها بعمل مضني وشاق وحريص على الوصول الى ماهو ابعد ما بين محطة وأخرى ..إذا هي إدارة خارج المقارنة ويحق لكل أبناء الصقر الفخر بها لأنها لم تصنع بطولة فقط وإنما صنعت تاريخ سيبقى لكل الأجيال فحرا وعزا بين الآخرين ..الم يكن الصقر وحده من يشيد ملعب خاص ونادي نموذجي يرتكز على بنية تحتية لا يمتلك القليل منها اي نادي في اليمن .. الم تكن إدارته هي وحدها من رفضت الخضوع لرغبات ونزوات أصحاب السياسة في عز ثورة الشباب وقالت لا واتخذت قرار تاريخي باركته الجمعية العمومية التي دعيت حينها ليبتعد الصقر وهو منافس عن بطولة هو بطلها ويتخذ ضده القائمون قرار هبوط الى دوري الثانية .
إذا هي إدارة تاريخية بكل المقاييس إدارة صنعت كل شي لناديها حتى أضحى واحدا من بين اكبر الأندية اليمنية واحد معتاد منصات التتويج .. إدارة تمثل الصقراوية دائما وتتخذ قراراتها التاريخية دائما عبر الجمعية العمومية التي دائما ما توضع في صلب الموضوع حتى في مناقشة التقرير المالي كل موسم .. بعد كل ذلك ليكون الجميع في اتجاه صادق لا يعترف سوى بالشواهد التي تناولنا بعالية ، بعضا منها ليس الا .. إدارة الصقر التي لا تعتمد القرار الفردي إدارة مختلفة إدارة لا تغيب أبدا عن ألعابها وشبابها .. إدارة تعتبر نموذجية ونحتاج لان يقتدى بها في أنديتنا .. إدارة تتكبد ويلات السفر لتكون مع فرقها الرياضية في سفرها وترحالها لتدافع عن ألوانه إدارة تقدم دعمها في كل المواعيد .. إدارة تدافع عن حق ناديها ولو على حساب خصوصياتها .. إنها مختلفة .. ومع ذلك يحق لمن كان ان يقول رائه لكن وفقا للشواهد التي أرست نادي كبير صنعت بأفضال وجهود رجال إدارة الربان شوقي هائل ونائبه رياض الحروي وأمينه العام علي هزاع ونبيل ألحكيمي وعصام عبده والفقيد حسن ضيف الله !!!
في الجودو واتحاد الذي يرأسه م/ نعمان شاهر فقد كانت سنوات عهد هذا الرجل مساحة لألق الإبطال وحضورهم الزاهي وحصدهم للبطولات في الفضاء الخارجي حين كانوا يذهبون ليقارعوا الإبطال أصحاب الامكانيات الأفضل والظروف المجملة .. اتحاد الجودو قبل هذا الرجل كان كغيره من الاتحادات .. الا انه استطاع في سنوات قليلة قلب كل المطيات ووضعها في خدمة مشاويره ليكتب تاريخ جديد ناصع يتزين بألوان الميداليات والانجازات التي وصل بها الى ممر جديد غير مسبوق .. عبر اسماء مميزة وإبطال حقيقيون لا يذهبون للفسحة حين تقطع لهم تذاكر السفر .. وإنما للمنافسة وتمثيل الوطن كما يجب وكما ينبغي ..كل ذلك لم يأتي صدفة وإنما من خلال مواسم رياضية شاملة تتعدد بطولاتها في كل محافظات الوطن .. ليخرج منها الإبطال القادرون على التطور وخدمة مسار اللعبة وتمثيل المنتخبات بكل فئاتها .. فكان نتاج ذلك مواعيد غير مسبوقة في خارطة الرياضة اليمنية على مستوى اللعبة القتالية .. كان فيها نعمان شاهر يعبر الى مساحة رضى كاملة بقدراته الإدارية ليكون الرجل الاول في قرار اللعبة على المستوى العربي حين انتخب رئيسا للاتحاد العربي للجودو .. ليصنع لنفسه مجدا خاص شرف به الوطن اليمني .