قاسم عامر
- بداية ليسمح لي القارئ الكريم أن أوضح له مفهوم ومدلول ومعنى ومغزى مفردة " المنبطحون " التي سيرد ذكرها في هذا العمود ...إننا نقصد بالمنبطحين أولئك الأشخاص أو الجهات التي تسقط من القمة - أي قمة - إلى الأرض على وجهها .. و هي أو هم يظنون واهمون بأنهم يسقطون معهم كل القيم و الأخلاقيات والمثل الجميلة في الحياة الرياضية. نعم إنهم أو إنها تسقط ولكن والأخلاق والمثل تظل شامخة وحية وقوية في ضمير كل إنسان مخلص وشريف.وقد يحدث في حالات عديدة أن يتم إسقاط شخص ما أو جهة ما من القمة إلى الأرض ولكنه لا يقع على وجهه منبطحاً بل يسقط على قدميه وهو شامخ الرأس والهامة ليس منكسراً ولا خائفاً ولا محبطاً بل كله ثقة وعزم وعزيمة على أن يعود إلى القمة مجدداً وفي قلبه وعقله وفكره وسلوكه وممارساته كل القيم والأخلاق والمثل العليا الجميلة .. وهذه هي حالة صقرنا الشامخ.والحقيقة أنني لا أدعي أن كل ما كتب في الأسطر السابقة منبعه ذاتي أو شخصي أو أنني أمارس دور الفيلسوف في المدينة الفاضلة .. نعم ليس هذا هو الدافع وإنما منبعه ومصدره وأسه وأساسه الحديث الإعلامي المتلفز للهائل شوقي أحمد هائل رئيس نادي الصقر الرياضي الثقافي الذي أوضح أن الصقر النادي الكيان الملتزم بالقيم والأخلاق الرياضية لم يهبط بفعل اتجاه أو توجه سياسي وإنما وقع ضحية اتفاق مع أندية في العاصمة صنعاء وإب باعت نفسها بحفنة من الفلوس وبالتالي هي التي انبطحت على وجهها في وحل بيع القيم والأخلاق الرياضية أما الصقر فإنه يظل صقراً حتى وإن سقط إلى الأرض فإنه يسقط وهو واقف على قدميه بشموخ وإباء وكبرياء .. ويكفيه فخراً وافتخاراً أنه فضل سقوط الأبطال كونه كان قريباً من القمة ومن معانقة ذهب ودرع الدوري أو على أقل تقدير أن يكون في القمة وصيفاً للبطل .. لا ذليلاً ومذلولاً كما فعلت وفعل من يتاجرون بالقيم الرياضية ويخلون باتفاقاتهم إرضاء لولي نعمتهم الذي يستغل ظروف الأندية الصعبة أو الشخصيات القيادية ضعيفة النفس وبثمن بخس فيبطحها أرضاً وعلى مرأى ومسمع من الجميع وفي ظل صمت من الأطراف الأخرى التي لاشك سوف يأتي اليوم الذي يتم فيه إلباسها ثوب الانبطاح وهي رغبة أو مكرهة ..إن أي قيادي رياضي سواءً في الجهة الرسمية أو الجهات الأهلية يسكت بملء إرادته عن محاربة ورفض الممارسة المسيئة لقيم الرياضة وأخلاقياتها وتحت أي مبررات واهية مادية أو معنوية شخصية أو مرتبطة بكيان رياضي إنما يدخل نفسه وكيانه الرياضي في دائرة الإعداد والتهيئة ليكون المنبطح الجديد في سوق النخاسة ..سوق السقوط الأخلاقي والقيمي وحتى لو ظل هؤلاء الأشخاص أو الكيانات الرياضية ضمن ما يسمى بفرق النخبة أو بطحت فإن بقاءها لا يخرج عن دائرة الذل والمهانة والعار .. أما إذا بطحت فإنها في انبطاحها تحمل المهانة والذل و العار مضافاً لذلك خسارتها وفقدها لكل القيم الرياضية ..!!وللهائل الصقراوي شوقي وإدارة النادي وجماهيره وفرق الألعاب المختلفة وفي المقدمة بالطبع نجوم كرة القدم نقول لهم : الناس في الدنيا معادن والكيان الصقراوي بالطبع معدنه وعملته الذهب .. الصقر حتى لو تم تهبيطه فموقعه ومكانه على الدوام عالياً في السماء .. الصقر الذهبي أسقط لكنه يحمل معه كل القيم الجميلة.أما من أبقى أو هبط فهو مبطوح .. مبطوح ..والخوف كل الخوف أن يتكاثر المنبطحون في حاضرنا ليس فقط في الجانب الرياضي وإنما في كل مجالات الحياة .. وعاش نعم عاش صقر القيم .. ولا عزاء للمبطوحين حاضراً ومستقبلاً .