وجيه القرشي
هـــي القنــــاعة فاخفظهـــا تكن ملكــــاً
لو لم يكــــن لت فيـــها إلا راحــــة البدن.
* لا أدري لمـــاذا صـــار البعض من شريحة المجتمع أياً كـــان أسمه وأياً كانت مهنته التي يمتهنهـــا لا أدري لمـــاذا هؤلاء البعض ينظرون دائماً (( للقضـــاء قبل السلف )) ولا يمكن أيضـــاً للبعض من هؤلاء البعض أن يسعف حتى شخصاً واحـــداً بشربة مــاء في لحظة استنجـــاد إلا بعد أن يــدفع الثمن أو يسلم المعلــوم، وهكــذا نجـــد أن البعض ممن يمتلك مهنة ما وتكون مرتبطة بأعمال وحقوق الآخرين فإنه يرى أن مهنته هي وحدها من تستطيع أن تدر له خير العطاء وإن لم يكن له أي حق شرعي عند من يقــدم له الخــدمة كونه يأخذ مقــابل تلك الخــدمات راتباً من الجهة التي يعمل بها إلا أنه من المؤسف أكثر ومن المحرج أيضاً عندما نجد البعض من حملة الأقلام الريــاضية.. و من المتعــارف عليه أن حملة الأقلام هم من الشريحة التي تتسلح بالثقــافة العــامة والعلمية... لكن البعض من هؤلاء ربمـا لا يمسك القلم ولا الورقة التي يكتب عليهــا حروف المســودة التي تتحدث عن تغطية إعلامية لجهة ما أو يكتب مقـالاً عن إنجــاز ريــاضي أو خبر فلا يكتب ذلك إلا بعد أن يكــون قد ضمن المعلوم وقد يستبق أي حدث يرى أن الثمن المقــابل له قد يأتيه فيقــوم بتكثيف كتـابــاته التي (( تصيفن وتلمع )) وجه صــاحب الحدث أكــان شخصـــاً أو نادياً أو اتحــاداً فيكثف من كتاباته التي تشيد وترفع ذلك (( المقصود )) وإن لم يوجد سبب أو معنى لتلك الحروف والإشــارة لأن الكــاتب هنا يضع آماله وتوقعاته بالمقابل الذي قد يأتيه لاحقاً ولا ينتظر لأقل من أن يكون (( قضاء السلف )) لكن المحزن أكثر عندما يصطدم هذا الكاتب أن المصلحة صــارت بيد زميل أخر فهنــاك ينقلب على عقبيه وبدون أي مقدمات يكيل التهم لهذا النادي أو الفريق أو الاتحــاد والكثير من هؤلاء تفتضح نوايــاهم سريعاً كون أحرف إشاداتهم لم يكن مدادها قد حف من الصفحات الرياضية وإذ به ينقلب على عقبيه نحو النقيض.. وهنا أستسمحكم عذراَ أن أضع نفسي أو شخصي أمام تقييمكم العادل ومــاذا يكون مخفياً بين خلجاتي وهل أسلوبي تنــازلي عن حق أتى إلى طوعاً .. هل هو نوع من الإيثار عن النفس أو عملاً بالحكمة القائلة (( حب لأخيك ما تحبه لنفسك )) أو تقديراً لمكــانة البعض من الزملاء الذين ربما أرى في قرارات نفسي أنهم الأحق بالشيء الذي كنت سوف أحضي به أنا وتركته لزميل آخر؟؟ أم أني من وجهة نظر البعض بل حتى من وجهة نظري قد أكون – ولا قدر الله – أعــاني من عارض صحي ربما خيم على أفكاري وتفكيري وليس ببعيد أن يكون فعلاً عارضاً صحياً وللتوضيح أكثر أقول بأني لم أحلم في يوم من الأيام أن أحضي برحلة خارجية أياً كانت تسميتها أكانت مرافقاً إعلامياً لأي فريق أو منتخب أو رحلة أخرى ترفيهية ومع هذا عندما كانت أمنية الآخرين متجهة نحوي بل وتطرق بأبي وجدت نفسي معتذراً عن تلك الأمنية والتي تمثل بمرافقة فريق الصقر لكرة القدم بعد أن استدعاني العزيز رياض الحروي – نائب رئيس مجلس إدارة نادي الصقر – وأخبرني بأن أجهز نفسي للرحيل كمرافق إعلامي لفريق القدم لكني حينها قدمت له كل شري وتقديري ولإدارة الناجي لتقديرهم واحترامهم لشخصي في أكثر المواقف وليس فقط في هذا الحدث واعتذرت له في لحظة كنت أشعر أني قد ذهبت معهم وقضيت أفضل أيام حياتي خاصة عندما كان ملحاً علي بأن أجهز نفسي وحكاية ارتباطي بعملي الذي كان أساس اعتذاري ..
قال دعك من هذا العذر.. فنحن سوف نتكفل بمتابعة إجازتك العملية ومع هذا كنت أكثر إصراراً باعتذاري ليس لشيء ما بل كما أوضحت لكم سابقاً أن في داخلي عقدة نفسية من السفر للخارج، وهذا ليس بجديد علي بل ربما منذ طفولتي ، ومع هذا ظل العزيز رياض الحروي مصراً ويقول: جهز نفسك إذا للرحلة القادمة إلى سوريا ولكني عبر هذه السطور أيضاً أكرر اعتذاري للعزيز رياض الحروي وللنادي بشكل عام شاكراً لهم هذا التقدير الكبير الذي لم يكن جديداً عليهم خاصة بالنسبة لي مع العلم أنهم أيضاَ قد عرضوا علي سابقاً مهمة أخرى يطمح لها الغير وقام بمتابعي العزيزين رياض وعلي هزاع قائد ووضحت لهما عدم استطاعتي واعتذرت أيضاً وتفهما موقفي .
لذا كنت لا أحب أن أوضح هذا الأمر ولم أحشر الآخرين معي ، ولكن نتيجة لتساؤل البعض ممن يعرف انتمائي وحبي للصقر ويعتبرون عدم سفري ومرافقتي لأي فريق ناتج عن تقصير من النادي في حقي وحتى لا أبقى بنظر الكثير أني مظلوم بهذا الجانب والنادي من يتجاهلني أقول: بأن النادي لم يقصر فعلاً معي قط ولكن أنا من يعتذر وأقولها بكل أمانة وليس ببعيد أن هذه العقدة ربما يعاني منها القلة القلية مثلي بينما الكثير يحلم بالحصول على مثل هذه المميزات ولهذا أكرر اعتذاري للنادي من سوء ظن الآخرين به نحوي وأتمنى له كل الخير والنجاح في مهماته ولكل زميل إعلامي يحظى بمرافقته كوني – فعلاً – أشعر أن نجاح هذا النادي نجاح لي شخصياً وأتمنى أن تكون الرسالة هنا قد وصلت لكل متابع يعز شخصي وكان يعتبرني مظلوماً .