بقلم/ عبُاد الجرادي
وتستمر"الحكاية" نعم يا لهذه الحكاية.. حكاية من نوع خاص جاءت في زمن عجيب وغريب دورينا زمن رياضي صعب وكروي باس وعابس زمن "تعيس" زمن غابت فيها المتعة الوحداوية والأهلاوية ولم تعد تصدر وتحتكر البطولات أو الكؤوس في زمن (نام) أبطال اليمن المعهودين عليهم واختفوا ولا ندري حقيقتاً هل هو نوم أم عجز أم تشبع أم وصولهم إلى مرحلة (الشيخوخة) أم هي القناعة مسبقاً منهم بعدم الاشتهاء للبطولات أم هو "الكسل" الأخر والمفرط فيه أو..أو.. الخ ) لا اعتقد انه كل ذلك وإلا لما قالوا قديماً " الوصول للقمه صعب لكن من المعروف المحافظة عليه أصعب بكثير" وهذا ما عجز عنه هذا قطبي العاصمة ومحتكري البطولات هنا في اليمن السعيد كودنا ..وكدنا نخرج من موضوع "الحكاية" التي استمرت بتحقيق (الثنائية) فبالأمس الصقر يحتكر.. يحتكر درع الدوري واليوم كاس الوحدة وغداً ماذا يا صقور،فلن اصف هذا "بالطمع" الرياضي فهو حق مشروع مادام والجميع (يفشل) في تحقيق ذلك ولأنه "طمع" رياضي لذيذ فمن حق الصقور ذلك مادام وهو قدها وزيادة .
فهذا زمن خاص ذوا نكهة صفراء فأرجوا تخليده وتسجيله وتدوينه واحفظوه وانحتوا بكل المباني (كتراث صقراوي) ليكون شاهد وحاضر أمام الجميع بأنه زمن خاص بالصقور (وماركة وعملة) وخامة مشتقة منبثقة مع "الصقور فقط" اللي جعل كل الأشياء من حوله "اصفر" الكؤوس التي يحققها مع الميداليات والنتائج والمباريات الأماكن كلها اصفر إيذان بالانتصارات والاحتفال فماذا تعمل أيها الصقور!! والى أين تتجه؟ وماذا تنوي؟ فالمجد عانقته والتألق لمسته لألق والإبداع مع الإقناع والإشباع والإمتاع الرياضي كلها هذا أصبحت صفراء "خاصة وحصري" للصقور "فمسكين اللي ما عنده صقر ومسكين أكثر اللي ما يشاهد صقر الصقور"
أصبحت الصقور اليوم غير الأمس ،أصبحت جارحة مؤلمة تهوي (باستمرار) وعلى الدوام تعشق البطولات تنام على أزيز الانتصارات وتصحوا على تتويج الانجازات تمضي نحو التاريخ وتدخله (بسرعة) من الباب الواسع الذي سجل ولازال يسجل ويحتكر أرقام قياسية كبيرة وعريضة وتزرع "طعم الصقور" في كل مكان تحل عليه لتصدر المتعة الخاصة بها فيكون الحصاد في الأخير وفير ويا بخته من كان ينتمي إلى فصيلة الصقور ..الحكاية لم تنتهي فمازال الصقر كمان.. وكمان.. وكمان..
فرحت : وقت تتويج الصقور بكأس الوحدة فرحة لا توصف ،فرحت كما فرح صديقي الصقراوي الأصيل الأخ رياض الصلوي "وكل الصقراويين" جراء تحقيق الانتصار والتتويج بطلاً بكأس الوحدة ففعلاً حلاوة الانتصار تكمن في لمعة الكؤوس ومشاهدة محمولة فوق الرُّؤوسِ!!