عوض بامدهف
،،بادرني صديقي الرياضي في بداية حواره معي بالقول: ها هو درع الدوري يصبح صقراوياً خالصاً ويصبغ باللونين «الأصفر والأسود»، وقبل أن يلملم الدوري أوراقه مودعاً ليصبح حدثاً كروياً ينضم إلى سجل المنافسات الكروية المتعاقبة، ولذا يا عزيزي.. لا بد، أولاً وقبل كل شيء من تقديم التهاني القلبية الخالصة إلى الأسرة الصقراوية «إدارة وجهازاً فنياً، ولاعبين، وجمهوراً» بإحراز فريق الصقر الكروي درع دوري النخبة لهذا الموسم وللمرة الثانية في تاريخه وبجدارة واستحقاق واقتدار وعزم وإصرار..
وبصراحة يا عزيزي.. هذا الإنجاز الصقراوي المبين والمستحق كان واضح المعالم والملامح منذ الانطلاقة الأولى للدوران الكروي للنخبة لهذا الموسم..
ولعلك يا عزيزي تتذكر تلك الانتصارات السبعة المتتالية والباهرة التي كانت بمثابة التدشين الشديد التوفيق لرحلة تحليق صقر الحالمة الموفق في دوري النخبة وهو إنجاز كروي لا يتكرر كثيراً، بل يعد إنجازاً كروياً يحمل علامة الجودة المميزة والمسجلة والتي هي «صنع في الحالمة» وبأقدام نجوم الصقر اللامعين..
وصمت صديقي الرياضي لحظات قصيرة ليواصل حديثه قائلاً: إن تحقيق الصقر التعزي لبطولة دوري الأولى لهذا الموسم قدم درساً مفيداً يتخلص في أنه ليس بالمال وحده يمكن تحقيق الآمال والطموحات والأحلام.. مع الإقرار التام والبديهي بأن المال هو عصب كل شيء ومحور كل شيء ولكن الدرس الصقراوي المفيد المقدم في هذا الموسم للجميع وبالمجان ومن أبرز أبجدياته هو أن التخطيط والبرمجة والسعي الدؤوب والمثابرة لإحالة الأندية إلى مؤسسات متكاملة الأطراف ومحددة الأهداف لتوضع موضع التنفيذ وذلك من خلال انتهاج الشفافية والقدرة على تحويل الآمال والأحلام إلى واقع ملموس وهذا يتحقق من خلال تماسك أطراف العملية الرياضية في كل ناد بحيث يكمل كل طرف الطرف الآخر، حيث لا صوت يعلو فوق صوت مصلحة النادي.. وكذا العمل على تحديد الأولويات والمتطلبات وبدقة متناهية.. ولا مجال هنا لشطحات أو الانفعالات الجانبية أو التعصب الأعمى أو رفع شعار «أنا ومن بعدي الطوفان»، ليصمت صديقي الرياضي برهة ليعاود حديثه قائلاً: إن الإدارة الحكيمة لنادي الصقر الرياضي بقيادة الشاب النبيل والرصين شوقي أحمد هائل ونائبه شعلة النشاط والمثابر رياض الحروي وبقية طاقم الإدارة الصقراوية الرشيدة قد تعاملت بواقعية شديدة وبموضوعية واضحة مع عملية استقطاب اللاعبين إلى صفوف الفريق الصقراوي وقدموا بذلك تجربة ناجحة في مجال التعامل مع الاحتراف والمحترفين..
وهكذا يا عزيزي.. جاء نتاج التعامل الهادئ والجيد مع هذه القضية الشائكة والحساسة، ولذا نجد أن فريق الصقر قد حقق الكثير من الصفقات الرابحة ولعل أبرزها على الإطلاق صفقة النجم المتألق دوماً «سامر حسن» وأن إنجاز وإتمام هذا الأمر الهام والحساس وبكثير من الدقة والنظرة الثاقبة كان له مردود إيجابي بارز على إجمالي حصاد فريق الصقر في الموسم الكروي، وها هي تباشير الخير العميم قد أطلت بطلعتها البهية بتحقيق صقر الحالمة التحليق الموفق فوق القمة وما زال هناك الكثير من الخير القادم إلى وكر الصقر المحلق عالياً في الموسم، كما أشار بذلك الأخ رياض الحروي نائب رئىس نادي الصقر..
واختتم صديقي الرياضي حديثه قائلاً: اسمح لي يا عزيزي بأن أكرر التهاني القلبية لصقور الحالمة وأقول للشاب الرياضي النبيل والرصين شوقي أحمد هائل ونائبه النشط والمثابر رياض الحروي وإلى كل الصقراوية في أرض اليمن السعيد «على قدر أهل العزم تأتي العزائم»..