مستور محمد

^.. قالها صقر الحالمة تعز ليس من الجولة قبل الأخيرة من الدوري، وإنما من جولته الأولى « أنا البطل دون منازع» ورغم تأخر الحسم إلا أنه أنهى جدلاً كاد أن يكون مثيراً لولا فوزه الصريح على أحد المنافسين على لقب الدوري هذا الموسم وجاره القوي أهلي تعز بفوزه بهدفين نظيفين منحه إحراز اللقب للمرة الثانية في تاريخه، وأكد أحقيته للقب الغالي بكل جدارة واستحقاق لأن الصقر قبل احتلاله الصدارة من الجولة الأولى حتى آخر جولة في الدوري أختار طريق النجاح والتألق والإبداع، بلاعبيه وجهازه الفني وإداريه ولا ننسى جمهوره الكبير الذي ظل يؤازره حتى آخر صوت أطلقه في الدوري.
^.. بهذا الإستحقاق الجميل واللافت للأنظار والإعجاب لصقور الحالمة تبرز للمتابع الرياضي مسلمة أن طريق النجاح في الدوري بدأت من بوابة النادي النموذجي لنادي الصقر الذي يتخذ من بير باشا بالمحافظة تعز مقراً له، فكان لإعلان الجهاز الفني والإداري وقيادة النادي برئاسة الهائل شوقي أحمد رئيس النادي وداعمه السخي في إستعادة الدرع الى خزينة النادي تأكيد قطعي على الرغبة الكاملة والعزيمة والإرادة القوية والصادقة لدى كل أفراد النادي من لاعبين وجهاز فني وإداري وقيادي وجمهور على تحقيق الهدف الذي رسمه الصقر عقب خروج الدرع من خزينة النادي قبل عامين.
^.. من الإجحاف أن لا نشير الى مسلمة أخرى وهي أن الصقور لم تغادر الصدارة منذ الجولة الأولى وحتى الأخيرة، ومع هذه المسلمة ثمة علاقة بين تحقيق اللقب وإثبات أن الصقر الأكبر والأفضل بين الفرق اليمنية ليس لأنه حقق لقب الدوري ولكنه لم يمكن أحداً من الفرق من تذوق مركز الصدارة 26 جولة، حتى الفرق التي كانت لا تقبل أن تتمركز حتى في المرتبة الثانية في ترتيب الدوري، وتعتبر من الفرق التي حصدت القاب الدوري لأعوام عديدة.
* من المؤكد أن خلف هذا النجاح والتألق والإبداع والتفرد في تحقيق البطولة الأكبر على مستوى الوطن عمل جبار ومنظم ومدروس من قبل رجال صدقوا القول فتجلى في المستطيل الأخضر، وأوفوا بالوعد فنالوا أغلى الألقاب الرياضية، شوقي هائل ورياض الحروي وجنود الصقر -النادي- المجهولين هاهم يفرحون وليس أي فرحة إنها فرحة غالية من ذهب.