قلم/ محمد البحري

بإحراز الصقر لقب الدوري العام لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم تكون الحالمة قد استنشقت هواء الاعياد مرتين وتنفست صعداء الفرح عندما توسد مايو قلعة القاهرة وتزينت السماء بألعاب نارية شقت الفضاء وألعاب كروية أطلقها الصقر في سماء الدوري..

الحالمة عادت للإحتفال بعد أن غادرها رئيس الجمهورية الذي ظن أن هناك فرحة واحدة فقط ولو تأخر قليلا لكان أول المهنئين لفريق الصقر الذي عشقه منذ نعومة أظافره وكان ولا يزال عضوا فيه..

أجل فعندما يعلن الصقر عن نفسه بطلا للدوري هذا الموسم فهذا يعني أن إدارة الفريق حققت أهم الألقاب بثبات واستقرار وعدم وجود مشاكل كتلك التي تقصم ظهر أي فريق وتطيح به إلى غياهب الثانية والثالثة إلا ربع..

انتظروا قليلا فالصقر قادم على انجاز كبير أيضا ببلوغه نهائي كأس الوحدة ليواجه الفريق العنيد والحصان الأسود في دورينا هذا العام شباب البيضاء في لقاء نتوقع أن يحمل كأس "فرح" وذهب "سعادة" للحالمة التي تزينت بمايو وتستعد لإرتداء حلة كأس الوحدة الأنيقة لتكون الفرحة قلبا وقالبا واسما على مسمى.

رغم عجين الاتحاد بالتأجيل ورغم استهداف بعض لاعبي الصقر واختيارهم للمنتخب في وقت حساس ومساندة فريق التلال معنويا  إلا أن رجال الصقر قالوا كلمتهم وظلوا محتفظين بالصدارة حتى اعتلوا منصة التتويج وأعرف أن البعض يموتون كمدا الآن لأنهم لم يضعوا في حسبانهم أن الصقر فريق يمني ملتزم ومنتظم ولم يصدر للرياضة اليمنية أي شبهة منذ تواجده على خارطة الكرة اليمنية.

إشارة صفراء

الآن الصقر مقبل على بطولة كأس الاتحاد الآسيوي التي سبق وأن شارك فيها ولم يحقق النتائج المطلوبة على الرغم من أن مشاركته لم تكن سئية..وهنا نضع على طاولة الأستاذ شوقي أحمد هائل ونائبه رياض الحروي إقتراح مهم يقضي بضرورة إعداد الفريق بشكل جيد شريطة أن لا يلقوا بالا لإسطوانة المشاركة من أجل اكتساب الخبرة أو التشريف..

نتمنى أن يكون رؤية الإدارة الصقراوية أبعد من ذلك وأكثر اهتماما حتى يحقق الفريق ما عجزت عن تحقيقه أندية شاركت واخفقت فنامت..

جماهير للمنتخب..!

هل يظن اتحاد القدم أن إستئجار جماهير للتهليل باسم رئيس الاتحاد هو أمر مشروع؟وهل يظن ذات الاتحاد أن ترديد اسم العيسي كما ورد من بعض حاملي ميكرفون التطبيل في منافسات كأس الوحدة الدولية الودية التي استضافتها بلادنا بنجاح سيجلب لنا الفوز على عمان أو مقدونيا أو بوركينا فاسو..أولئك النفر كانوا يرددون (جينا على شأنك ياعيسي) وهذا يعني أنهم لم يأتوا حبا في المنتخب ومتابعة نجومه وما هي أبرز التغيرات التي طرأت على المنتخب منذ قدوم ستريشكو إلى هرم الجهاز الفني..عبارة ترددت كثيرا وعلى مرأى ومسمع العيسي والعديد من الشخصيات الرياضية من بلادنا ومن وفود الدول المشاركة في البطولة..

وهذا ما يؤكد أن التشجيع للمنتخب لم يعد مثاليا ولم يعد خاليا من (الرزم) المالية ..في بلاد الله العامرة بكرة قدم نظيفة لم نجد جماهير برشلونة مثلا أو الريال أو حتى أنترميلان صاحب الثلاثية التاريخية لم نجد جماهيرهم تهتف باسم لابورتا أو بيريز أو ماسيمو موراتي لأنهم جاؤا إلى الملعب على حسابهم الخاص ولم يتم إستئجارهم كما يتم إستئجار فرق (الأعراس) فهل يعي جمهورنا من عشاق الكرة ما معنى أن يكونوا (بوق) بيد الغير وأن التشجيع أخلاق قبل أن يكون (عياق).